بسم الله الرحمن الرحيم
قلبت صفحات حياتي ذات الـ.. ربيعا ً
أمور مختلفة , أمور كثيرة , أمور عديدة مرت بي وبالتأكيد مره بكم
أفراح وأتراح , الكل مضى والكل فات بعضها ذكرى جميلة والأخرى لا
فالدنيا دول ,, ويوم لك ويومين عليك فأنت كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ,,
بين كل ذلك ..
أمور عدّة ,, قد لا نملك أمامها إلا الصبر , إلا التصبر , إلا المجاهدة
لنتهتف ونستمر مازلنا بخير ومازالت الدنيا بخير ,,
بل نفوسنا مازالت بخير ,, مازلنا بخير لان هناك من يذكرنا بالخير , يحثنا عليه يأمل أن نهتف
( ضع الكف في كفي إلى الله سيرنا )
يطمح أن نقول يوماً أخي : خذي بيدي نمضي إلى الجنان ,,
في صفحات حياتنا مامضى منها وماهو هات , ليس شئ يفيد , ليس شئ ينفع
لا الأهل ولا المال ولا الصحب ,,
في ليالي موحشة نشتاق للأنيس , نتضّجر نشعر بالملل فكيف في نوم وليل لانهار بعده حتى تقوم الساعة ,
في حياتنا , في أعمارنا وفي ذكراها
لا يبقى ولن يبقى إلا شذى الأعمال الصالحة , شذى الصحبة الصالحة
تذكرك بالخير وتعينك عليه ,
صحبة تذوق معها طعم الحياة , لتجدد نفسك وترمي مامضى من الأغبرة التي تراكمت على همتك
قال مالك بن دينار - رحمه الله - : رحم الله عبداً قال لنفسه :
ألستِ صاحبة كذا ؟ ألستِ صاحبة كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائداً .
أمامنا يوم جديد , فجر جديد , شمس سوف تشرق
يوم لم يأتي بعد , ويوم سوف يتركنا ولن يعود أبداً
فما نحن صانعون فيه ..
الكل يسير لا احد يقف في مكانه
( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر )
ترى ,, هل تريد أن ننتأخر
إبدأ حياة جديدة من اليوم ,, حياة بلا ذنوب بلا اكدار ,
حياة يملأها الرضى , السكينة , الطمأنية , حياة عامرة بذكر الله , حياة ذات هدف يامن خلقت َ لأجل هدف
أتريد الجنة ؟ أتريد ان تدخلها ؟؟ لن تدخلها بسيرك هذا
سوف تدخلها بـ ( وسارعوا ) ستدخلها ( سابقوا )
ذكرى من الرعيل الأول : أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ
اعزم توكل ,, ارمي قيود العجز وأغلال الشيطان
أين مصحفك ؟ أي جزء وصلت ؟ ما أخبار التسبيح بعد الصلاة 33 و33 و34 ؟؟
أتشكو منك صلاتك ؟
الوتر ؟ قيام الليل ولو ب3 ركعات , أمك وابيك وكل من له حق عليك ؟!! الصدقة ؟ صلاة الضحى
ترى ما الأخبار ؟
أهتف يكفيك يانفسي دلالاً
قال أبو بكر الوراق : استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ،
وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك .
اذا بعثرت القبور وعلم مافي الصدور أترضى أن تكون خائفاً مما عملت ومما قصرت ؟!
لكن هناك أقوام لا يرضون ؟؟
( وهم من فزع يومئذ آمنون )
أين تقف في سيرك إلى الله وقد سبقك أقوام
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زادٍ
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )